responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 26
كمظفّر الدّين ابن صاحب إربل ادَّعى أنّ جماعة من أَهْل الرُّها بالقدس وعِدَّتهم ألف نفس. وكذلك صاحب البيرة ادّعى أنّ فيها خمسمائة نفس من أَهْل البيرة.
[تطهير قبة الصخرة والمسجد الأقصى]
وكان عَلَى رأس قُبَّة الصَّخرة صليبٌ كبير مذهَّب، فطلع المسلمون ورموه، وضجّ الخلْق ضجَّة عظيمة إلى الغاية.
وكان المسجد الأقصى مشغولا بالخنازير والخَبَث والأبنية، بَنت الدّاويةُ فِي غربيّه مساكن وفيها المراحيض، وسدّوا المحراب، فبادر المسلمون إلى تنظيفه وتطهيره، وبسطوا فِيهِ البُسُط الفاخرة، وعُلَّقت القناديل، وخطب بِهِ النّاسَ يوم الجمعة، وهو رابع شعبان [1] ، القاضي محيي الدين بْن الزّكيّ.
وتسامع النّاس، وتسارعوا من كلّ فجّ وقرب وبُعْدٍ للزّيارة، وازدحموا يوم هَذِهِ الجمعة حَتَّى فاتوا الإحصاء.
وحضر السّلطان فصلّى بقبّة الصَّخرة، وفرح إذ جعله اللَّه تَعَالَى فِي هَذَا الفتح ثانيا لعمر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، فاستفتح القاضي خطبته بقوله تَعَالَى: فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ 6: 45 [2] ، ثُمَّ أوّل الأنعام، وآخر سُبْحان، وأوّل الكهف، وحَمْدَلة النَّمل، وأوّل سبإ، وفاطر، ثُمَّ قَالَ: الحمد للَّه مُعِزّ الْإِسْلَام [3] ينصره.. إلى آخرها. ثُمَّ خطب ثلاث جُمَع بعدها من إنشائه [4] .

[1] مشارع الأشواق 2/ 937.
[2] سورة الأنعام، الآية 45.
[3] كتب فوقها في الأصل: «الدين» .
[4] انظر عن فتح بيت المقدس في: الفتح القسي 112- 115، والنوادر السلطانية 81، 82، والكامل في التاريخ 11/ 546- 553، ومفرّج الكروب 2/ 213- 217، وزبدة الحلب 3/ 98- 100، وتاريخ الزمان 210- 212، وتاريخ مختصر الدول 220، 221، والأعلاق الخطيرة 2/ 204- 220، والمغرب في حلى المغرب 154. ومرآة الزمان 8/ 397- 400، ونهاية الأرب 28/ 403- 405، والمختصر في أخبار البشر 3/ 72، 73، والدرّ المطلوب 84- 93، والعبر 4/ 248، ودول الإسلام 2/ 94، 95، وتاريخ
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست